ومن شروط الصلاة النية ، وهي لغة : القصد ، وشرعا : العزم على فعل العبادة تقربا إلى الله تعالى ، ومحلها القلب ، فلا يحتاج إلى التلفظ بها ، بل هو بدعة ، لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ، فينوي بقلبه الصلاة التي يريدها كالظهر والعصر لحديث : إنما الأعمال بالنيات ، وينوي مع تكبيرة الإحرام لتكون النية مقارنة للعبادة ، وإن تقدمت بزمن يسير في الوقت فلا بأس .
ويشترط أن تستمر النية في جميع الصلاة ، فإن قطعها في أثناء الصلاة بطلت الصلاة ، ويجوز لمن أحرم في صلاة فريضة وهو مأموم أو منفرد أن يقلب صلاته نافلة إذا كان ذلك لغرض صحيح ، مثل أن يحرم منفردا فيريد الصلاة مع الجماعة .
واعلم أن بعض الناس قد أحدثوا في النية بدعة وتشددا ما أنزل الله بهما من سلطان ، وذلك بأن يقول أحدهم : نويت أن أصلي فرض كذا عدد كذا من الركعات أداء لله خلف هذا الإمام ، ونحو ذلك من الألفاظ ، وهذا شيء لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم ينقل عنه أنه تلفظ بالنية لا سرا ولا جهرا ، ولا أمر بذلك .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " اتفق الأئمة أنه لا يشرع الجهر بها ولا تكريرها ، بل من اعتاده ينبغي تأديبه ، والجاهر بها مستحق للتعزير بعد تعريفه ، لا سيما إذا آذى به أو كرره ... " ، إلى أن قال : " وبعض المتأخرين خرج وجها من مذهب الشافعي في ذلك ، وغلطه جماهير أصحاب الشافعي ، قال الشافعي : إن الصلاة لا بد من النطق في أولها ، فظن الغالط أنه أراد النطق بالنية ، وإنما أراد التكبير " ا هـ كلام الشيخ .
والتلفظ بالنية كما أنه بدعة فقد يدخل في الرياء أيضا ؛ لأن المطلوب إخلاص العمل لله وإخفاؤه ، إلا ما ورد دليل بإظهاره ، فالذي ينبغي للمسلم أن يكون وقافا عند حدود الشريعة ، عاملا بالسنن ، تاركا للبدع مهما كان نوعها ، وممن كان مصدرها .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، والله تعالى يقول : قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم ، فالله أعلم بنيات القلوب ومقاصدها ، فلا حاجة إلى التلفظ بها في الصلاة وفي جميع العبادات ، والله تعالى أعلم .
ويشترط أن تستمر النية في جميع الصلاة ، فإن قطعها في أثناء الصلاة بطلت الصلاة ، ويجوز لمن أحرم في صلاة فريضة وهو مأموم أو منفرد أن يقلب صلاته نافلة إذا كان ذلك لغرض صحيح ، مثل أن يحرم منفردا فيريد الصلاة مع الجماعة .
واعلم أن بعض الناس قد أحدثوا في النية بدعة وتشددا ما أنزل الله بهما من سلطان ، وذلك بأن يقول أحدهم : نويت أن أصلي فرض كذا عدد كذا من الركعات أداء لله خلف هذا الإمام ، ونحو ذلك من الألفاظ ، وهذا شيء لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم ينقل عنه أنه تلفظ بالنية لا سرا ولا جهرا ، ولا أمر بذلك .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " اتفق الأئمة أنه لا يشرع الجهر بها ولا تكريرها ، بل من اعتاده ينبغي تأديبه ، والجاهر بها مستحق للتعزير بعد تعريفه ، لا سيما إذا آذى به أو كرره ... " ، إلى أن قال : " وبعض المتأخرين خرج وجها من مذهب الشافعي في ذلك ، وغلطه جماهير أصحاب الشافعي ، قال الشافعي : إن الصلاة لا بد من النطق في أولها ، فظن الغالط أنه أراد النطق بالنية ، وإنما أراد التكبير " ا هـ كلام الشيخ .
والتلفظ بالنية كما أنه بدعة فقد يدخل في الرياء أيضا ؛ لأن المطلوب إخلاص العمل لله وإخفاؤه ، إلا ما ورد دليل بإظهاره ، فالذي ينبغي للمسلم أن يكون وقافا عند حدود الشريعة ، عاملا بالسنن ، تاركا للبدع مهما كان نوعها ، وممن كان مصدرها .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، والله تعالى يقول : قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم ، فالله أعلم بنيات القلوب ومقاصدها ، فلا حاجة إلى التلفظ بها في الصلاة وفي جميع العبادات ، والله تعالى أعلم .