ثانيا : ستر العورة
ومن شروط الصلاة ستر العورة ، وهي ما يجب تغطيته ، ويقبح ظهوره ، ويستحيى منه ، قال الله تعالى : ( يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) ، أي : عند كل صلاة ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يقبل الله صلاة حائض - أي : بالغ - إلا بخمار ) ، رواه أبو داود والترمذي وحسنه .
قال ابن عبد البر : " أجمعوا على فساد صلاة من ترك ثوبه وهو قادر على الاستتار به ، وصلى عريانا ، فلا خلاف في وجوب ستر العورة في الصلاة وبحضرة الناس ، وفي الخلوة على الصحيح ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( احفظ عورتك إلا من زوجتك ، أو ما ملكت يمينك ، قلت : فإذا كان القوم بعضهم في بعض ؟ قال : فإن استطعت أن لا يراها أحد فلا يرينها ، قال : فإذا كان أحدنا خاليا ؟ قال : الله أحق أن يستحيى منه ) ، رواه أبو داود وغيره " .
وقد سمى الله كشف العورة فاحشة في قوله عن الكفار : ( وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ )
أيها المسلم إنه يجب ستر العورة بما لا يصف بشرتها ، قال تعالى : يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ ، فمواراة العورة باللباس الساتر أمر مطلوب وواجب ،
وحد عورة الرجل الذكر من السرة إلى الركبة لحديث علي رضي الله عنه : لا تبرز فخذك ، ولا تنظر إلى فخذ حي أو ميت ، رواه أبو داود وابن ماجه ، وفي الحديث الآخر : غط فخذك ، فإن الفخذ عورة ، رواه مالك وأحمد والترمذي وحسنه ، ومع هذا كله نرى مع الأسف الشديد كثيرا من الرجال عندما يزاولون الألعاب يكشفون أفخاذهم ، ولا يغطون إلا العورة المغلظة ، وهذه مخالفة صريحة لهذه النصوص ، فالواجب عليهم التنبه لذلك ، والتقيد بأحكام دينهم ، وعدم الالتفات لما يخالفها .
والمرأة كلها عورة لقوله صلى الله عليه وسلم : والمرأة عورة ، صححه الترمذي ، ولحديث أم سلمة : أتصلي المرأة في درع وخمار وليست عليها إزار ؟ قال : إذا كان الدرع سابغا يغطي ظهور قدميها ، رواه أبو داود ، ولأبي داود والترمذي وابن ماجه عائشة : من حديث لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار ، قال الترمذي : " والعمل عليه عند أهل العلم أن المرأة إذا أدركت فصلت وشيء من عورتها مكشوف ، لا تجوز صلاتها " .
هذه الأحاديث مع قوله تعالى : ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ) الآية ، وقوله : ( يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ) ، وقوله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) ، وقول عائشة : " كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم محرمات ، فإذا مر بنا الرجال سدلت إحدانا خمارها على وجهها ، فإذا جاوزونا كشفناه " .
هذه النصوص وما جاء بمعناها من الكتاب والسنة ، وهي كثيرة شهيرة ، تدل على أن المرأة كلها عورة أمام الرجال الأجانب ، لا يجوز أن يظهر من بدنها شيء بحضرتهم في الصلاة وغيرها ، أما إذا صلت في مكان خال من الرجال الأجانب فإنها تكشف وجهها في الصلاة ، فهو ليس بعورة في الصلاة ، لكنه عورة عند الرجال غير المحارم ، فلا يجوز نظرهم إليه .
إن الله تعالى قد أمر بقدر زائد على ستر العورة في الصلاة ، وهو أخذ الزينة ، فقال تعالى : يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ، فأمر بأخذ الزينة لا بستر العورة فقط ، مما يدل على أن المسلم ينبغي له أن يلبس أحسن ثيابه وأجملها في الصلاة للوقوف بين يدي الله تبارك وتعالى ، فيكون المصلي في هذا الموقف على أكمل هيئة ظاهرا وباطنا .
ومن شروط الصلاة ستر العورة ، وهي ما يجب تغطيته ، ويقبح ظهوره ، ويستحيى منه ، قال الله تعالى : ( يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) ، أي : عند كل صلاة ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يقبل الله صلاة حائض - أي : بالغ - إلا بخمار ) ، رواه أبو داود والترمذي وحسنه .
قال ابن عبد البر : " أجمعوا على فساد صلاة من ترك ثوبه وهو قادر على الاستتار به ، وصلى عريانا ، فلا خلاف في وجوب ستر العورة في الصلاة وبحضرة الناس ، وفي الخلوة على الصحيح ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( احفظ عورتك إلا من زوجتك ، أو ما ملكت يمينك ، قلت : فإذا كان القوم بعضهم في بعض ؟ قال : فإن استطعت أن لا يراها أحد فلا يرينها ، قال : فإذا كان أحدنا خاليا ؟ قال : الله أحق أن يستحيى منه ) ، رواه أبو داود وغيره " .
وقد سمى الله كشف العورة فاحشة في قوله عن الكفار : ( وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ )
أيها المسلم إنه يجب ستر العورة بما لا يصف بشرتها ، قال تعالى : يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ ، فمواراة العورة باللباس الساتر أمر مطلوب وواجب ،
وحد عورة الرجل الذكر من السرة إلى الركبة لحديث علي رضي الله عنه : لا تبرز فخذك ، ولا تنظر إلى فخذ حي أو ميت ، رواه أبو داود وابن ماجه ، وفي الحديث الآخر : غط فخذك ، فإن الفخذ عورة ، رواه مالك وأحمد والترمذي وحسنه ، ومع هذا كله نرى مع الأسف الشديد كثيرا من الرجال عندما يزاولون الألعاب يكشفون أفخاذهم ، ولا يغطون إلا العورة المغلظة ، وهذه مخالفة صريحة لهذه النصوص ، فالواجب عليهم التنبه لذلك ، والتقيد بأحكام دينهم ، وعدم الالتفات لما يخالفها .
والمرأة كلها عورة لقوله صلى الله عليه وسلم : والمرأة عورة ، صححه الترمذي ، ولحديث أم سلمة : أتصلي المرأة في درع وخمار وليست عليها إزار ؟ قال : إذا كان الدرع سابغا يغطي ظهور قدميها ، رواه أبو داود ، ولأبي داود والترمذي وابن ماجه عائشة : من حديث لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار ، قال الترمذي : " والعمل عليه عند أهل العلم أن المرأة إذا أدركت فصلت وشيء من عورتها مكشوف ، لا تجوز صلاتها " .
هذه الأحاديث مع قوله تعالى : ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ) الآية ، وقوله : ( يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ) ، وقوله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) ، وقول عائشة : " كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم محرمات ، فإذا مر بنا الرجال سدلت إحدانا خمارها على وجهها ، فإذا جاوزونا كشفناه " .
هذه النصوص وما جاء بمعناها من الكتاب والسنة ، وهي كثيرة شهيرة ، تدل على أن المرأة كلها عورة أمام الرجال الأجانب ، لا يجوز أن يظهر من بدنها شيء بحضرتهم في الصلاة وغيرها ، أما إذا صلت في مكان خال من الرجال الأجانب فإنها تكشف وجهها في الصلاة ، فهو ليس بعورة في الصلاة ، لكنه عورة عند الرجال غير المحارم ، فلا يجوز نظرهم إليه .
إن الله تعالى قد أمر بقدر زائد على ستر العورة في الصلاة ، وهو أخذ الزينة ، فقال تعالى : يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ، فأمر بأخذ الزينة لا بستر العورة فقط ، مما يدل على أن المسلم ينبغي له أن يلبس أحسن ثيابه وأجملها في الصلاة للوقوف بين يدي الله تبارك وتعالى ، فيكون المصلي في هذا الموقف على أكمل هيئة ظاهرا وباطنا .