noreleslam

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
noreleslam

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغوا عنى ولو آية صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم


    تكملة:شروط الصلاه

    صمت الالم
    صمت الالم
    عضو ممتاز
    عضو  ممتاز


    تكملة:شروط الصلاه Empty تكملة:شروط الصلاه

    مُساهمة من طرف صمت الالم الأحد مايو 24, 2009 12:35 pm

    ثانيا : ستر العورة




    ومن شروط الصلاة ستر العورة ، وهي ما يجب تغطيته ، ويقبح ظهوره ، ويستحيى منه ، قال الله تعالى : ( يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) ، أي : عند كل صلاة ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يقبل الله صلاة حائض - أي : بالغ - إلا بخمار ) ، رواه أبو داود والترمذي وحسنه .



    قال ابن عبد البر : " أجمعوا على فساد صلاة من ترك ثوبه وهو قادر على الاستتار به ، وصلى عريانا ، فلا خلاف في وجوب ستر العورة في الصلاة وبحضرة الناس ، وفي الخلوة على الصحيح ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( احفظ عورتك إلا من زوجتك ، أو ما ملكت يمينك ، قلت : فإذا كان القوم بعضهم في بعض ؟ قال : فإن استطعت أن لا يراها أحد فلا يرينها ، قال : فإذا كان أحدنا خاليا ؟ قال : الله أحق أن يستحيى منه ) ، رواه أبو داود وغيره " .

    وقد سمى الله كشف العورة فاحشة في قوله عن الكفار : ( وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ )


    أيها المسلم إنه يجب ستر العورة بما لا يصف بشرتها ، قال تعالى : يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ ، فمواراة العورة باللباس الساتر أمر مطلوب وواجب ،

    وحد عورة الرجل الذكر من السرة إلى الركبة لحديث علي رضي الله عنه : لا تبرز فخذك ، ولا تنظر إلى فخذ حي أو ميت ، رواه أبو داود وابن ماجه ، وفي الحديث الآخر : غط فخذك ، فإن الفخذ عورة ، رواه مالك وأحمد والترمذي وحسنه ، ومع هذا كله نرى مع الأسف الشديد كثيرا من الرجال عندما يزاولون الألعاب يكشفون أفخاذهم ، ولا يغطون إلا العورة المغلظة ، وهذه مخالفة صريحة لهذه النصوص ، فالواجب عليهم التنبه لذلك ، والتقيد بأحكام دينهم ، وعدم الالتفات لما يخالفها .

    والمرأة كلها عورة لقوله صلى الله عليه وسلم : والمرأة عورة ، صححه الترمذي ، ولحديث أم سلمة : أتصلي المرأة في درع وخمار وليست عليها إزار ؟ قال : إذا كان الدرع سابغا يغطي ظهور قدميها ، رواه أبو داود ، ولأبي داود والترمذي وابن ماجه عائشة : من حديث لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار ، قال الترمذي : " والعمل عليه عند أهل العلم أن المرأة إذا أدركت فصلت وشيء من عورتها مكشوف ، لا تجوز صلاتها " .


    هذه الأحاديث مع قوله تعالى : ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ) الآية ، وقوله : ( يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ) ، وقوله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) ، وقول عائشة : " كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم محرمات ، فإذا مر بنا الرجال سدلت إحدانا خمارها على وجهها ، فإذا جاوزونا كشفناه " .

    هذه النصوص وما جاء بمعناها من الكتاب والسنة ، وهي كثيرة شهيرة ، تدل على أن المرأة كلها عورة أمام الرجال الأجانب ، لا يجوز أن يظهر من بدنها شيء بحضرتهم في الصلاة وغيرها ، أما إذا صلت في مكان خال من الرجال الأجانب فإنها تكشف وجهها في الصلاة ، فهو ليس بعورة في الصلاة ، لكنه عورة عند الرجال غير المحارم ، فلا يجوز نظرهم إليه .



    إن الله تعالى قد أمر بقدر زائد على ستر العورة في الصلاة ، وهو أخذ الزينة ، فقال تعالى : يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ، فأمر بأخذ الزينة لا بستر العورة فقط ، مما يدل على أن المسلم ينبغي له أن يلبس أحسن ثيابه وأجملها في الصلاة للوقوف بين يدي الله تبارك وتعالى ، فيكون المصلي في هذا الموقف على أكمل هيئة ظاهرا وباطنا .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 9:30 am